245

Manar Al-Qari Commentary on the Abridged Sahih Al-Bukhari

منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري

Editorial

مكتبة دار البيان،دمشق - الجمهورية العربية السورية،مكتبة المؤيد

Ubicación del editor

الطائف - المملكة العربية السعودية

Géneros

٨٩ - " بَابُ الاستِنجَاءِ بالْحجَارَةِ "
١٠٩ - عن أبي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ:
اتبَّعْتُ النَّبِيَّ وَخَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فكانَ لَا يَلْتَفِتُ، فَدَنَوْتُ (١)
ــ
الاستنجاء باليد باليمنى، فقال: " وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه " أى بيده باليمنى " ولا يتمسح بيمينه " أي ولا يستنج بيده اليمنى أيضًا تكريمًا لها عن مس الأذى. الحديث: أخرجه الخمسة، ولم يخرجه النسائي.
ويستفاد منه ما يأتي: أولًا: كراهية الاستنجاء باليد اليمنى في قبل أو دبر وهو مذهب الجمهورَ، حيث حملوا النهي في قوله ﷺ: " ولا يتمسّح بيمينه " على كراهة التنزيه. ثانيًا: يكره مس الذكر باليمين. ثالثًا: النهي عن التنفس داخل الإناء أثناء الشرب خشية الإضرار بالآخرين، واختلفوا في حكمه فذهبت الظاهرية إلى أنه حرام، حيث حملوا النهي على التحريم، وذهب الجمهور إلى أنّه مكروه لأن النهي في الحديث نهي إرشاد، فيحمل على الكراهة.
والمطابقة: في قوله " ولا يتمسّح بيمينه ".
٨٩ - " باب الاستنجاء بالحجارة "
أي هذا باب يذكر فيه مشروعية الاستنجاء بالحجارة بدلًا عن الاستنجاء بالماء، وهو ما يسمى عند الفقهاء بالاستجمار، فالاستنجاء بالحجارة والاستجمار اسمان لمعنى واحد.
١٠٩ - معنى الحديث: يقول أبو هريرة ﵁: " اتبعْتُ " بتشديد التاء " اتبعت النبي ﷺ " أي سرت وراءه " وخرج لحاجته " أى وكان قد خرج لقضاء حاجته " فكان لا يلتفت " أي فكان من عادته وحسن

(١) دنوت منه أي اقتربت منه لأكون على استعداد لخدمته فيما يحتاج إليه واحضار طلباته.

1 / 246