أدعى به في الإسلام لأجبت» (1).
وقيل: إن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كان عاملا على المدينة أيام معاوية، فاستطال بسلطانه على الحسين بن علي صلوات الله عليه في حق له، فقال الحسين عليه السلام: «أقسم بالله لتنصفني من حقي أو لآخذنه بسيفي، ثم لأقومن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم لأدعون بحلف الفضول».
فقال عبد الله بن الزبير وكان حاضرا: وأنا أحلف بالله لئن دعا إليه لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى تنصف من حقه أو نموت جميعا.
وقال المسور بن مخرمة مثل ذلك، واتصل ذلك القول بعبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي وقال مثل ذلك، فتخوف الوليد بن عتبة من ذلك فأنصف الحسين صلوات الله عليه من حقه وأرضاه (2).
وقال قوم: كان حرب بن أمية هذا معولا على عبد الله بن جدعان، يطعمه ويسقيه وينادمه وينيله ويعطيه ويتفضل عليه، كذلك كان محله من مرداس بن أبي عامر السلمي، وأقطعه مرداس نصف القرية ضيعة كانت له، وفي ذلك يقول مرداس بن أبي عامر:
إني أقدم قبل القوم حجته
كيما يقال ولي الأمر مرداس
إني انتخبت له حربا وأخوته
إني بحبل وثيق العقد دساس (3)
وهذه الحال أذم حال عند العرب وأخسها، وفي مثلها يقول الحطيئة في رجل
Página 71