201

Las virtudes y los defectos

المناقب والمثالب

Géneros

كتب المغازي والأنساب والأخبار، مقيدا بالأسانيد مؤكدا بشواهد الأشعار، رواه الثقات وجمعه الرواة.

فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله مبلغ الرجال، وصار إلى حد الضبط والكمال، أخذ إليه عليا من أبي طالب أبيه، ليجزيه فيه بما صنع إليه وهو غلام صغير، فكفله دون أبيه وولي حضانته وتربيته والقيام عليه، وأحله من نفسه محل الوالد من والده والأخ الشقيق من أخيه، فنشأ علي عليه السلام في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وتأدب بآدابه وأخذ عنه لما أراد الله من كرامته وتطهيره، فلم يعبد صنما قط ولا أشرك بالله طرفة عين، حتى إذا أكرم الله رسوله بالرسالة واختصه بالنبوة والكرامة، كان أول من دعاه إلى الإسلام من ذكور أمته، وأخص من اختصه بذلك من جميع أقاربه وعترته، فأسر ذلك إليه وأطلعه عليه ودعاه إليه، فقال له: «انظرني الليلة» واضمر أن يشاور في ذلك أباه أبا طالب.

فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: «إن أردت ذلك فافعل وهي أمانة عندك».

فقال علي صلوات الله عليه: «أما إذا كانت أمانة فما أنتظر، ولكني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله».

فآمن بالله وبرسوله معا والناس مشركون، وصدق نبيه وهم له مكذبون، فكان أول المؤمنين إيمانا وأسبق السابقين سبقا، فكان لذلك من المقربين والصديقين وأحق من ذكر بهذين الاسمين، ولذلك قيل: كل آية في القرآن يا أيها الذين آمنوا* فعلي رأسها (1).

ولما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وآله: وأنذر عشيرتك الأقربين (2) جمع

Página 206