Las virtudes y los defectos

al-Qadi al-Nu'man d. 363 AH
166

Las virtudes y los defectos

المناقب والمثالب

Géneros

وهو في المسجد في جماعة من المهاجرين والأنصار فقال:

لا هم أني ناشد محمدا

حلف أبيه وأبينا ألا تلدا

ووالدا كنا وكنت ولدا

ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا

وانصر رسول الله نصرا اعتدا

وادع عباد الله ياتوا مددا

فيهم رسول الله قد تجردا

إن سيم خسفا وجهه تربدا

في فيلق كالبحر يجري مزبدا

إن قريشا أخلفوك الموعدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا

وجعلوا لي في كداء رصدا

هم بيتونا بالوتير هجدا

فقتلونا ركعا وسجدا

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «قد نصرت يا عمرو» ثم أتى بديل بن ورقاء في نفر من خزاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بالخبر وبما أصيب منهم وبمظاهرة قريش بني بكر عليهم ثم انصرفوا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «كأنكم بأبي سفيان قد أتاكم يطلب أن يشد في العقد ويزيد في المدة». فما كان بأوشك من أن قدم أبو سفيان المدينة، وقصد ابنته رملة وهي عند رسول الله صلى الله عليه وآله فأومى ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله فقامت فطوته دونه، فقال: يا بنية أرغبت بي عن هذا الفراش أو رغبت به عني؟

قالت: إنه فراش رسول الله وأنت رجل مشرك نجس، لا ينبغي لي أن أدعك تجلس عليه.

فقال: والله يا بنية لقد أصابك شر بعدي.

وخرج عنها وأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره بما جاء له من شد العقد والزيادة في المدة، ورغب في ذلك إليه وسأله فيه، فلم يرد عليه جوابا، فأتى أبا بكر فسأله أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك فأبى عليه، فأتى عمر فسأله فامتنع عليه وأغلظ، فأتى عليا صلوات الله عليه في بيته فقال: يا أبا الحسن أنت أمس القوم بي رحما، وقد جئت لأمر قد علمته قريش ولا أرجع خائبا، سل لي ابن عمك.

Página 171