لأبانويه: أنظر ما الرجل! وكلمه وأئتني بخبره. فخرجا حتى قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش بنخب من أرص الطائف، فسألاهم عنه، فقالوا: هو بالمدينة، وأستبشروا وفرحوا بهما وقال بعضهم: لبعض أبشروا فقد نصب له كسرى ملك الملوك، كفيتم الرجل. فخرجا حتى قدما المدينة على رسول الله (، فكلمه أبانوية وقال له: إن شاهنشاه ملك ملوك كسرى، كتب الى الملك باذان يأمره أن يبعث اليك من يأتية بك وقد بعثني اليك لتنطلق معي، فان فعلت كتب معك الى ملك ملوك بكتاب ينفعك ويكف به عنك، وإن أبيت فهو من قد علمت! هو مهلكك ومهلك قومك، ومخرب بلادك، ودخلا على رسول الله (وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر اليهما وقال: ويلكما من أمركما بهذا. فقلا: أمرنا به، ربنا،
Página 48