
عليه شيء ، ويا من علمه محيط بكل شيء ، أوضح لنا أمر ذا الغلام ، قالها ثلاث مرات، قال : ثم آنصرفنا من عنده ، قال : فما أن أصبحت إلى صلاة الفجر، إذا رسول مردويه قد جاءنى يدعوني ، فقلت [45 - ب ] : أيشي الخبر؟ فقال : قد جاء الغلام ، فجئت فإذا الغلام قاعد بين يدي مردويه ، فقال لى : اسمع العجب، قال : فقال الغلام ، كنت أمشي بالكوفة فأتاني تفسان فأخذا بيدي ، فأخرجاني من الكوفة ، وقالا : امض إلى بيتكم ، فلم أقعد ولم اكل ، ولم أشرب ، ومررت ببئر تقيام(1) ، فرأيت سبعين ، فلم يتحركا حتى اتيتكم ، فأطعموني ، فإني ما أكلت شيئا حتى جئتكم »(2) .
أنبانا محمد بن أبى طاهر(3) البزاز ، عن أبي الحسين (4) بن المهتدي ، عن أبى حفص(9) ابن شاهين، قال : حدثنا إسماعيل بن على بن اسماعيل الخطيب ، قال : « بلغني أن معروفا اعتل علة ، فقال له أحد جيرانه : فى هذا الدير(6) القريب منك رجل مترهب ، يعلم من الطب علما حسنا ولا يتكسب به ، ولا يقصده (7) أحد إلا شفى ، يؤتى إليه بالمياه فينظرها ، ويصف
Página 161