87

Manaqib Al Abi Talib

مناقب آل أبي طالب

Géneros

نبي يرى ما لا يرى الناس حوله

ويتلو كتاب الله في كل مشهد

وإن قال في يوم مقالة غائب

فتصديقها في ضحوة العيد أو غد

وهتف من جبال مكة يوم بدر

أذل الحنيفيون بدرا بوقعة

سينقض منها ملك كسرى وقيصرا

أصاب رجالا من لوي وجردت

حرائر نصر بن الحرائر حسرا

ألا ويح من أمسى عدو محمد

لقد ذاق خزيا في الحياة وخسرا

وأصبح في هامي العجاجة معفرا

تناوله الطيرا لجياع وتنقرا

فعلموا الواقعة وظهر الخبر من الغد

ودخل العباس بن مرداس السلمي على وثن يقال له الضمير فكنس ما حوله ومسحه وقبله فإذا بصائح يصيح يا عباس بن مرداس شعر

قل للقبائل من سليم كلها

هلك الضمير وفاز أهل المسجد

هلك الضمير وكان يعبد مرة

قبل الكتاب إلى النبي محمد

إن الذي جاء بالنبوة والهدى

بعد ابن مريم من قريش مهتد

فخرج في ثلاثمائة راكب من قومه إلى النبي ع فلما رآه النبي ص تبسم ثم قال يا عباس بن مرداس كيف كان إسلامك فقص عليه القصة فقال صدقت وسر بذلك

وفي حديث سيار الغساني لما قال له عمر أكاهن أنت فقال قد هدى الله بالإسلام كل جاهل ودفع بالحق كل باطل وأقام بالقرآن كل مائل القصة فأخذت ظبية بذي العسف فإذا بهاتف

يا أيها الركب السراع الأربعة

خلوا سبيل الظبية المروعة

فخليتها فلما جن الليل فإذا أنا بهاتف يقول

خذها ولا تعجل وخذها عن ثقة

فإن شر السير سير الحقحقة

هذا نبي فائز من حققه

وقال عمرو بن جبلة الكلبي عترنا عتيرة لعمرة اسم صنم فسمعنا من جوفه مخاطب

Página 88