حتى إذا عدتم إلى الغري
فسلموا مني على الوصي
وبعد بالبقيع في خير وطن
أهدوا سلامي نحو مولاي الحسن
وأبلغوا القتلى بأرض الطف
تحيتي ألفان بعد ألف
ثمة عودوا ببقيع الغرقد
نحو علي بن الحسين سيدي
وباقر العلم أخا الذخائر
ومعدن العلياء والمفاخر
وكنز علم الله في الخلائق
جعفر الصادق أتقى صادق
فبلغوهم من سلامي النامي
ما لا يزول مدة الأيام
حتى إذا عدتم إلى بغدان
بمشهد الزكاء والرضوان
فبلغوا مني سلاما زائبا
سلام من يرى الولاء واجبا
وواصلوا السرور وارءوا طوسا
نحو علي ذي العلى بن موسى
حيوه عني ما أضاء كوكب
وما أقام يذبل وكبكب
وسلموا بعد على محمد
بأرض بغدان زكي المشهد
واعتمروا عسكر سامراء
أهدوا سلامي أحسن الإهداء
نحو علي الطاهر المطهر
والحسن المحسن نسل حيدر
. له
يا زائرا قد قصد المشاهدا
وقاطع الجبال والفدافدا
أبلغ النبي من سلامي
ما لا يبيد مدة الأيام
حتى إذا عدت بأرض الكوفة
البقعة الطاهرة المعروفة
وصرت في الغري في خير وطن
سلم على خير الوردي أبي الحسن
ثمة سر نحو بقيع الغرقد
مسلما على أبي محمد
وعد إلى الطف بكربلاء
أهد سلامي أحسن الإهداء
بخير من قد ضمه الصعيد
ذاك الحسين السيد الشهيد
واجنب إلى الصحراء بالبقيع
فثم أرض الشرف الرفيع
هناك زين العابدين الأزهر
وباقر العلم وثم جعفر
Página 321