ودعا في حال ولم يقاتل ثم قاتل وقال رجل للمرتضى أي خليفة قاتل ولم يسب ولم يغنم فقال ارتد علاثة في أيام أبي بكر فقتلوه ولم يعرض أبو بكر لماله وروي مثل ذلك في مرتد قتل في أيام عمر فلم يعرض لماله وقتل علي مسورة العجلي ولم يعرض لماله فالقتل ليس بأمارة على تناول المال.
وقال رجل لشريك أليس قول علي لابنه الحسين يوم الجمل يا بني يود أبوك أنه مات قبل هذا اليوم بثلاثين سنة يدل على أن في الأمر شيئا فقال شريك ليس كل حق يشتهى أن يتعب فيه قد قالت مريم في حق لا يشك فيه يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا
ولما قيل لأمير المؤمنين في الحكمين شككت قال أنا أولى بأن لا أشك في ديني أم النبي وما قال الله تعالى لرسوله قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين
وسأل هشام بن الحكم جماعة من المتكلمين فقال أخبروني حين بعث الله محمدا بعثه بنعمة تامة أو بنعمة ناقصة قالوا بنعمة تامة قال فأيما أتم أن يكون في أهل بيت واحد نبوة وخلافة أو يكون نبوة بلا خلافة قالوا بل يكون نبوة وخلافة قال فلما ذا جعلتموها في غيرها فإذا صارت في بني هاشم ضربتم وجوههم بالسيوف فأفحموا.
الصاحب
من كالوصي علي عند سابقة
والقوم ما بين تضليل وتسفيه
من كالوصي علي عند مشكلة
وعنده البحر قد فاضت نواحيه
من كالوصي علي عند مخمصة
قد جاد بالقوت إيثارا لعافية
يا يوم بدر تجشم ذكر موقعه
فاللوح يحفظه والوحي يمليه
وأنت يا أحمد هل في الورى أحد
يطيق جحدا لما قد قلته فيه
براءة استرسلي في القوم وانبسطي
فقد لبست جمالا من توليه
Página 276