Virtudes de la Gente de la Casa
مناقب أهل البيت (ع)
Editor
الشيخ محمد الحسون
Año de publicación
1414 AH
Géneros
ظلامته، فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة، ثم وقف فلحقته فقال: يا بن عباس ما أظنهم منعوه إلا أنه استصغره قومه.
فقلت في نفسي: هذه شر من الأولى، فقلت: والله ما استصغره الله ورسوله حين أمره أن يأخذ براءة من صاحبك، فأعرض عني وأسرع، فرجعت عنه (1). انتهى.
وقال أيضا ابن أبي الحديد في هذا الفصل من هذا الجزء: وروى أبو بكر الأنباري في أماليه: إن عليا عليه السلام جلس إلى عمر في المسجد وعنده ناس، فلما قام عرض واحد بذكره، ونسبه إلى التيه، فقال عمر: حق لمثله أن يتيه، والله لولا سيفه لما قام عمود الاسلام، وهو بعد أقضى الأمة، وذو سابقتها، وذو شرفها. فقال له ذلك القائل: فما منعكم يا أمير المؤمنين عنه؟! قال: كرهناه على حداثة السن، وحبه بني عبد المطلب (2). انتهى.
وقال أيضا في الجزء الثاني: قال ابن عباس: كنت عند عمر، فتنفس تنفسا ظننت أن أضلاعه قد انفجرت، فقلت: ما أخرج هذا النفس منك يا أمير المؤمنين إلا هم شديد؟
قال: والله يا ابن عباس اني فكرت فلم أدر في من أجعل هذا الامر، قال:
لعلك ترى صاحبك لها أهلا؟
قلت: وما يمنعه من ذلك مع جهاده، وسابقته، وقرابته، وعلمه.
قال: صدقت، ولكنه امرئ فيه دعابة.
قلت: فأين أنت عن طلحة، وساق الخبر إلى أن قال: وقال: أجرؤهم إن وليها ليحملنهم على كتاب ربهم وسنة نبيه لصاحبك، أما انهم إن ولوه أمرهم حملهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم.
Página 451