Virtudes de la Gente de la Casa
مناقب أهل البيت (ع)
Investigador
الشيخ محمد الحسون
Año de publicación
1414 AH
Géneros
فأكب عمر مليا ينكت الأرض بيده والقوم صامتون ثم ساق كلامه إلى أن قال: ثم قال للقوم: وما قولكم في يمينه؟ فسكتوا، فقال: سبحان الله! قولوا، فقال رجل من بني أمية: هذا حكم ولسنا نجتري على القول فيه.
ثم ساق الكلام إلى أن قال: فالتفت عمر إلى رجل من ولد عقيل فقال له: ما تقول يا عقيلي، فاغتنمها فقال: يا أمير المؤمنين إذا جعلت حكما وحكمي جائزا قلت، وإن لم يكن ذلك فالسكوت أوسع لي وأبقى للمودة.
قال: قل وقولك حكم، وحكمك ماض.
فلما سمعت ذلك أمية قالوا: ما أنصفتنا إذ جعلت الحكم إلى غيرنا ونحن من لحمتك وأولي رحمك.
ثم تكلم إلى أن قال: فقال: إن كان أصاب وأخطأتم، وحزم وعجزتم، وأبصر وعميتم، فما ذنب عمر لا أبا لكم! أتدرون ما مثلكم؟ قالوا: لا، قال:
لكن العقيلي يدري.
ثم قال: ما تقول يا رجل؟
قال: نعم كما قال الأول:
دعيتم إلى أمر فلما عجزتم * تناوله من لا يداخله عجز فلما رأيتم ذاك أبدت نفوسكم * ندما وهل يغني من القدر الحذر فقال عمر: أحسنت وأصبت، فقل ما سألتك عنه.
فقال: بر قسمه ولم تطلق امرأته.
قال: وأنى علمت ذلك؟!
قال: نشدتك الله يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة وهو عندها في بيتها عائدا لها: " يا بنية ما علتك؟ " قالت:
" الوعك يا أبتاه " - وكان علي غائبا في بعض حوائج النبي - فقال لها:
" أتشتهين شيئا؟ " قالت: " نعم، أشتهي عنبا، وأنا أعلم أنه عزيز، وليس وقت
Página 150