84

Manahij Tahsil

مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها

Editorial

دار ابن حزم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

المسألة الثانية
الأسآر
فجميع ما يَدُب على الارض ينقسم [على] (١) قسمين؛ آدمي وبهيمي، فالآدمي ينقسم إلى: مسلم وكافر.
فالمسلم: ينقسم إلى مؤمن وفاسق.
فالمؤمن سُؤْره طاهر على الإطلاق، والفاسق ملتحق بقسم الكافر؛ [فسُؤره] (٢) كسؤر الكافر: نجس على الإطلاق.
وأما [الكفار] (٣): فلنجاستهم حسًا ومعنى.
أما الحس: فلكونهم يباشرون النجس بأيديهم، وبأفواههم من الميتة والخمر ولحم الخنزير، وأفواههم لم تَخْل من فضلات ما أكلوه وشربوه، ثم لا [يؤمن] (٤) ممازجة الماء [الذي] (٥) شربوا [منه] (٦) من مخالطة تلك الفضلات مما يرجع فيه إلى الإناء.
وبهذا الاعتبار ساوينا بين الفاسق والكافر الأصلي؛ [والعلة شاملة للجنسين] (٧).
وأما نجاستهم معنى؛ فلأن الله تعالى قال: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ (٨)؛

(١) زيادة من ب.
(٢) في ب: وسؤره.
(٣) في أ: الكافر.
(٤) في أ: يؤمنون من.
(٥) في أ: التي.
(٦) في أ: منها.
(٧) في أ: لعلة مماثلة الجنس.
(٨) سورة التوبة الآية (٢٨).

1 / 88