قال:- وفى المستدرك جملة وافرة على شرطهما، وجملة وافرة على شرط أحدهما لكن مجموع ذلك نصف الكتاب وفيه نحو الربع مما صح سنده وفيه بعض الشيء معلل وما بقى وهو الربع مناكير وواهيات لا تصح، وفى ذلك بعض موضوعات قد علمت عليها لما اختصرته.
وهذا الرأى للذهبى يضع كتاب «المستدرك» فى وضعه الصحيح ويبين أن الحاكم لم يكن شيعيا، وإنما كان يحب عليا وكان حبه لعلى كرم الله وجهه ورضى الله عنه قد ملك عليه شعوره فتحدث عن معاوية باحاديث لا ترضى أنصاره فوصف لذلك بالتشيع أو بالميل الى التشيع، وليس ذلك من التشيع فى شىء فكثير من أهل السنة وكثير من المؤرخين منهم يقولون بما يقول به الحاكم وليسوا من التشيع من شىء، ولان الحاكم لم يكن شيعيا فانهم وصفوه بأنه حجة ثقة وقد توفى الحاكم فجأة عقب خروجه من الحمام فى صفر سنة ٤٠٥ هجرية، توفى مستحما طاهرا ﵀ رحمة واسعة.
والآن نورد بعض النماذج من تفسيره:
يقول الله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ قال:- حدثنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد عن سماك بن حرب، وقرا:
إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ.
(سورة آل عمران الآية ٥) فقال حدثنى عبد الله بن عميرة عن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه قال:- «كنا جلوسا مع رسول الله ﷺ فى البطحاء فمرت سحابة فقال:
1 / 69