El que se quedó sin el músico

al-Taʿalibi d. 429 AH
59

El que se quedó sin el músico

من غاب عنه المطرب

Editorial

المطبعة الأدبية

Ubicación del editor

بيروت

صحوٌ وغيمٌ وضياءٌ وظُلَمْ كأنه مستعبرٌ قد ابتسمْ ما زلتُ فيه عاكفًا على صنمْ مهفهفِ الكشحِ لذيذ الملتزمْ ريحانه وقفٌ على لَثْمِ وشَمْ وخَصرهُ وقفٌ على قبض وضمْ يا طيبَه يومٌ تولّى وانصرمْ وجودُه من قِصَر مثلُ العَدمْ وما أحسن قول السري وأطربه في ذكر يوم متلون: يومٌ خلعتُ به عذاري ... وعريتُ من حللِ الوقارِ وضحكتُ فيه إلى الصِّبا ... والشيبُ يضحكُ في عذاري متلِّونٌ يبدي لنا ... ظَرْفًا بأطرافِ النهارِ فهواؤهُ سحب الرداءِ ... وغيمُه جافي الإِزارِ يبكي فيجمد دمعُه ... والبرقُ يكحلُه بنارِ ومن مطربات المهلبي: يومٌ كأن سماءَه ... مثلُ الحصانِ الأبرشِ وكأن زهرةَ أرضِه ... فرشتْ بأحسنِ مفرشِ

1 / 65