El que se quedó sin el músico

al-Taʿalibi d. 429 AH
15

El que se quedó sin el músico

من غاب عنه المطرب

Editorial

المطبعة الأدبية

Ubicación del editor

بيروت

شمائلك سرق، وقد قابلتني أشجار تميل بذكر ريح الأحباب إذا تداولتهم أيدي الشراب. وأنهار كأنها من يدك تسيل، ومن راحتك تفيض. أنا على حافة حوض ذي ماءٍ قد رق، كصفاء مودتي لك، ورقة قولي في عتبك، وقد قابلتني شقائق كالزنوج، وتقاتلت فسالت دِماها وبقيت دُماها. قد سفر الربيع عن خلقك الكريم، وأفاض ماء النعيم، ونطق بلسان النسيم: جر النسيم على الأرض أزره، وحل عن جيب الطيب أُزُرَه، قد ركضت خيول النسيم في ميادين الرياض، وقد حلت يد المطر أزرار الأنوار، وأذاع لسان النسيم أسرار الأزهار، الأرض زمردة، والأشجار وشي، والنسيم عطر، والسماء شنوف، والطير قيان. فصل ذكر النسيم نظمًا كان أبو بكر الخوارزمي يقول: عجبت ممن لا يرقص

1 / 21