فرد في جفاف: ربما كان هذا صحيحا، فسأبقى حيث أنا الآن، كما سيبقى تاج فرنسا حيث هو الآن أيضا، ولكن لويس دي بوربون سوف يكون قد ارتبط برباط مقدس مع فيرونيك كريستوف في مقابل مليار والدها.
وعندما قال هذه الكلمات الأخيرة بصوت أجش ونغمة ساخرة، امتلأت عينا ألين بالدموع وشحب وجهها، فأنشأ يقول بصوت ملطف: رويدك، رويدك! لماذا نتشاجر معا؟! نحن لا يستغني كل منا عن الآخر، ولا أريد منك سوى الصمت، إلى أن تبعد فيرونيك عن طريقنا حتى يفشل ذلك الزواج، وبعد أن تتسلمي الخمسة والعشرين ألف جنيه يمكنك أن تتزوجي أميرك المفلس، تعالي.
ثم مد يده إليها من فوق المنضدة، وهو يقول: أتريدين أن نكون أصدقاء أم أعداء متنابذين؟
فقالت بعد لحظة تردد وقد مدت إليه يدها: لنكن أصدقاء، ولكن تحت شرط واحد. - اذكريه. - لا ينقطع الاتصال بيني وبين لويس عندما يكون في دايك.
فقال مؤكدا: سوف تكتبين له كل يوم، وسأعمل على أن تصله خطاباتك، وسيرسل إليك حاكم القلعة كل يوم تقريرا عن السجين أو خطابا منه.
فقالت: إذن فإني أوافق.
ورفع يدها إلى شفتيه وقال مؤكدا: سوف لا تأسفين على هذا. متى ستسافرين؟
فأجابت: بعد نصف ساعة. ثم لا تنس خطاب لويس لأمه. - سأرسله في البريد، دعيني أر، اليوم الثلاثاء سأضعه يوم الجمعة. - حسنا.
وافترقا كأحسن ما يكون عليه الأصدقاء.
الفصل السادس
Página desconocida