Malahim Wa Fitan

Ibn Tawus d. 664 AH
177

Malahim Wa Fitan

الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

العروس ليلة عرسها فهو يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء مطرها.

< (الباب التاسع والأربعون) >فيما ذكره زكريا أيضا في كتاب الفتن في أخبار جوامع من ذكر المهدي (ع) . قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثني يعلى بن عبيد قال حدثنا الاجلح عن عمار بن معاوية عن سالم ابن أبي الجعد قال جلست الى عبد الله بن صفوان وهما جالسان في الحجر فقال عبد الله بن عمر ممن الرجل؟قال قلت من أهل العراق قال فكن من أهل الكوفه قال قلت فاني منهم قال هم أسعد الناس بالمهدي فقال عبد الله بن صفوان والله ما جهلهم.

< (الباب الخمسون) >فيما ذكره زكريا في ترجمة باب الجواسيس مما امتحن به الصحابة والاهمال للنواميس. فقال حدثنا على بن الحسين ومحمد ابن يحيى قال حدثنا عبيد الله بن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن حذيفة بن اليمان ان النبي (ص) قال: من يطلع القوم أدخله الله الجنة قال فما قام منا رجل ثم عاد فقال مثلها فما قام منا رجل ثم عاد الثالثة فقال مثل ما قال ثم قال إلا رجل يجعله الله رفيقي في الجنة يطلع القوم فاني لا آمره ان يقاتل فما قام منا رجل اجتمع علينا الجوع والبرد والعرى فقال لي قم يا حذيفة ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني، قال فقمت فجلست بين ظهرانيهم وهم حول نار لهم فقال أبو سفيان لينظر رجل من جليسه فاخذت بيدي الذي عن يميني وعن يساري فقلت من أنتما؟فقالا فلان وفلان قال وبعث الله عليهم الريح فلم يدع لهم خباء ولا رمحا إلا وضعته في الأرض ثم ارمت وجوههم بالحصى والنار التي كانوا عليها، ثم قام أبو سفيان فركب جمله فجعل يزجره وهو يحسب أنه مطلق وهو معقول، قال

Página 180