Manuscritos de las obras de teatro de Mustafa Mumtaz
مخطوطات مسرحيات مصطفى ممتاز
Géneros
غبي! ما الذي يعرف عن الحرية؟ إنما الحرية هنا في الهواء الطلق، في الغابات مقرها، وفي الصخور مستقرها. هي الصيد والقنص، هي القتال والنزال، هي الأخطار والأهوال. هذه هي الحرية التي تجعل الدماء تجري في العروق كالأنهار الملتهبة، وتجعل القلوب تشتعل نارا، هذه هي الحرية وهي السعادة، وهي لذة الحياة. أما مدينتكم، تلك المدينة المحصورة بأسوارها، فليست إلا غارا مظلما وسجنا دامسا، وليست الحياة فيها إلا نكدا وغما!
ميرون :
ولكني هناك ولدت وفيها نشأت! هنالك العدل يا سيدي، والقانون والنظام. هنالك زوجتي وابنتي، وهما أعز ما أمتلك على ظهر الأرض. فيا لزوجتي ويا لابنتي!
أنجومار :
إنك لشيخ جاهل! ماذا؟ أتبكي أيضا! أتبكي لأجل النساء؟! إنك لامرأة! ما النساء إلا ألاعيب لا عقل لها، خلقت لتحمل وتضع وتخدم؛ خلقت لتأكل وتشرب؛ خلقت لترعى الماشية، وترضع الأطفال؛ خلقت لتزين شعرها، وترى وجهها في مياه الغدران الصافية! ولو كنت من الآلهة، لما خلقت امرأة! وها أنت تبكي كالنساء، فاغرب عن عيني! اذهب من أمامي أيها الشيخ الطفل!
ميرون :
أراك غاضبا يا سيدي، ولكنك لو كنت أسيرا مثلي ...
أنجومار :
أنا؟ أنا أكون أسيرا! إن أنجومار لا يؤسر، حتى يرفع إلى مصاف الآلهة (يسمع صوت بوق)
صه! فإني أسمع بوق ألستور (يذهب ميرون إلى ناحية)
Página desconocida