85

Colección de Poemas Ascéticos

مجموعة القصائد الزهديات

Editorial

مطابع الخالد للأوفسيت

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٩ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

فإني رأيتُ الْجَهْلَ يُزْرِي بأَهْلِهِ ... وذو العِلْمِ في الأَقْوامِ يَرْفَعُه العِلْمُ يُعَدُّ كَبيرَ القَوْمِ وهو صغيرُهُمْ ... ويَنْفذُ منهُ فيهِمْ القولُ والحُكْمُ وأيُّ رَجاءٍ في امرئٍ شابَ رأَسُهُ ... وَأَفْنَى سِنِيهِ وَهُوَ مُسْتَعْجِمٌ فَدْمُ يَرُوْحُ وَيَغْدُو الدّهْرَ صاحِبُ بِطْنَةٍ ... تَرَكَّبَ في أَحْضانِهَا اللّحْمُ والشَّحْمُ إذا سُئِلَ المِسْكِينُ عَنْ أمْرِ دِيْنِهِ ... بَدَتْ رُخَضَاءُ العَيِّ في وَجْهِهِ تَسْمُو وَهْلْ أَبصَرَتْ عَيْنَاك أقْبَحَ مَنْظَرًا ... مِنْ أشْيَب لا عِلْمٌ لَدَيْهِ وَلاَ حُكْمُ هِيَ السَّوْأةُ السَّوْءَاءُ فاحذرْ شَمَاتَها ... فأوَّلُهَا خِزْيٌ وآخِرُهَا ذَمُّ فَخَالِطْ رُوَاةَ العِلْمِ واصْحَبْ خِيارَهُمْ ... فَصُحْبَتُهُمْ زَيْنٌ وَخِلْطَتُهُمْ غُنْمُ وَلاَ تَعْدُوَنَّ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ فَإنَهُمْ ... نُجُومٌ إذا مَا غابَ نَجْمٌ بَدَا نَجْمُ فَواللهِ لَوْلاَ العِلْمُ مَا اتَّضَحَ الْهُدَى ... وَلاَ لاَحَ مِنْ غَيْبِ الأُّموْرِ لَنَا رَسْمُ انْتَهَى

1 / 87