62

Colección de Poemas Ascéticos

مجموعة القصائد الزهديات

Editorial

مطابع الخالد للأوفسيت

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٩ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وَصَلِّ إلهَ العالَمينَ مُسَلِّمًا ... على مَنْ بِهِ للأنْبِيَاءِ جَرَى الخَتْمُ كذا الآل والأَصْحَاب ما قال قائلٌ ... على العِلْمِ نَبْكِيْ إذْ قدِ انْدَرَسَ العِلْمُ انْتَهَى آخر: وللدَّهْرِ تَارَاتٌ تَمرُ على الفَتَى .. نَعِيْمٌ وبؤْسٌ صِحَّةٌ وسَقَامُ ومَنْ يَكُ في الدنيا فلا يَعْتَبنَّها ... فليسَ عليها مَعْتِبٌ ومَلاَمُ أَجِدَّكَ ما الدنيا ومَاذَا مَتَاعُهَا ... وماذا الذي تَبْغِيْهِ فَهْوَ حُطَامُ فَدَعْهَا وَنَعْمَاهَا هَنيْئًا لأَهْلِهَا ... ولا تَكُ فيها رَاعيًا وسوَامُ هَب أنَّ مَقَاليدَ الأمُور مَلكْتَهَا ... وَدَانَتْ لَكَ الدنيا وأنْتَ هُمَامُ ومُتِّعْتَ باللَّذاتِ دَهْرًا بغِبْطَةٍ ... ألَيْسَ بحَتْمٍِ بَعدَ ذاكَ حِمَامُ فَبَيْنَ البرَايَا والُخُلوْدِ تَبَايُنٌ ... وبَيْنَ المنايا والنُفوس لِزَامُ قَضِيَّةٌ انْقَادَ الأنامُ لحُكْمِهَا ... وما حَادَ عنها سَيّدٌ وَغْلامُ ضَرُوْرِيَّةٌ تَقْضِي العُقولُ بصِدْقِهَا ... وما كان فيها مِرْيةٌ وخِصَامُ سَلِ الأرض عن حَالِ الملوكِ التي خَلَتْ ... لَهُمْ فَوْقَ مَرْقَى الفَرْقَدَيْن مَقَامُ بأبْوَابِهِمْ لِلْوَافِدِيْنَ تَرَاكُمٌ ... بأعْتابِهِم لِلْعَاكِفِيْنَ زِحَامُ تجِبْكَ عن أسْرَارِ السُيُوفِ التي جَرَتْ ... عَليهم جَوَابًا لَيْسَ فيه كَلاَمُ بأنَّ المنَايَا أقْصَدَتْهُم نِبَالُهَا ... وما طاشَ عَن مَرْمىً لَهُم سِهَام وسِيْقُوا مَسَاقَ الغابرينَ إلى الرَّدَى ... وأقْفَرَ منهم مَنْزِلٌ وَمَقَامُ ... وحَلُّوا مَحَلًّا غَيْرَ مَا يَعْهَدُوْنَهُ ... فليس لهم حَتى القِيام قيام أَلمَّ بهم رَيْبُ المنُونِ فَغَالَهُمْ ... فَهُمْ بَيْنَ أطْبَاق الرُّغَام رُغَامُ انْتَهَى

1 / 64