58

Colección de Poemas Ascéticos

مجموعة القصائد الزهديات

Editorial

مطابع الخالد للأوفسيت

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٩ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وما سَائِرُ الأعْمالِ إلا ضَلالةٌ ... إِذا لمْ يكنْ للعَامِلينَ بها عِلْمُ وما الناسُ دَونَ العلمِ إلا بِظُلْمَةٍ ... مِن الجَهلِ لا مِصباحَ فيها ولا نَجْمُ فَهل يُهْتَدَى إلاَّ بنجْمِ سَمَائِهِ ... إذا ما بَدَا مِنْ أُفْقِهِ ذَلِكَ النَّجْمُ فَهَذَا أَوَانُ القبْضِ لِلْعِلْمِ فَلْينُحْ ... عليه الذي في الحُبِّ كَانَ لهُ سَهْمُ فَلَيْسَ بِمُبْقِي العِلْمِ كَثْرةُ كُتْبِهِ ... فماذا تفيدُ الكتْبُ إنْ فُقِدَ الفَهْمُ؟ وما قَبْضُهُ إلا بِمَوْتِ وُعَاتِهِ ... فقبضُهُمُ قبضٌ لهُ وَبِهمْ يَنْمُو فَجِدَّ وأدِّ الجَهْدَ فيهِ فإنّه ... لِصَاحِبِهِ فَخْرٌ وَذُخْرٌ به الغُنْمُ فعارٌ على المَرْءِ الذي تَمَّ عَقْلُهُ ... وقد أمَّلَتْ فيهِ المُرُوْءةُ والحَزْمُ ... إذا قِيْلَ: ماذا أوْجَبَ اللهُ يا فَتى؟ ... أجابَ بلا أدْرِي وأنَّى لِيَ العِلْمُ وأقْبَحُ مِنْ ذَا لَوْ أَجَابَ سُؤالَه ... بِجَهْلٍ فإنّ الجَهْلَ مَوْدِدٌ وخْمُ أَيَرْضَى بأنَّ الجَهْلَ مِنْ بَعْضِ وَصْفِهِ ... ولو قِيل يا ذا الجَهْلِ فارَقَهُ الحِلْمُ

1 / 60