وأنقم تأخير الوصي وقبضهم ********* على فدك قبضا بنوع من القهر(3)[8] تعليق : وهنا تأمل كيف نسب الهادي بن إبراهيم الوزير صفة القهر إلى القبض من الشيخين ، تجده مطابق الفحوى لما جاء عن سلفه صلوات الله عليه وعليهم ، ويجدر بنا هنا أن ننبه أتباع أهل البيت من الشيعة الزيدية على الإقتداء بأرباب سفينة نوح المنجية لنا من الهلاك ، فإنهم وإن عابوا أمورا على المشائخ بدءا بالخلافة ومرورا بفدك ، فإن سادات أهل البيت لم يقابلوا هذا الجفاء والخطأ منهم بالسب واللعن والشتم ، وإن كانوا يتوجعون من هذا ، ولكن بدون سب أو تكفير ، ولسنا ننبه على هذا إلا لتأكدنا من أن البعض قد تأخذه العاطفة والغيرة على مولاته الزهراء الطاهرة ، فيسب ويشتم ظالميها ، على غير اقتداء منه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وذريته سادات بني الحسن والحسين ، فإنه لم يؤثر عنهم تكفير للمشائخ ، وليكن قولنا كما قال أمير المؤمنين المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) : (( لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم: علي وولداه عليهم أفضل السلام والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب أحدا من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه، لا في مدة حياتهم، ولا بعد وفاتهم ))(1)[9] .
8- الإمام أبو هاشم النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم (ع) ( ت433ه ) ، يصرح بغصب (تأمل) الزهراء صلوات الله عليها فدكا ، ولفظة الغصب دلالة على عدم صحة حكم أبي بكر في القضية عنده (ع) ، فيشير موافقا سلفه من أهل البيت صلوات الله عليه وعليهم ، فيقول (ع) ضمن دعوة جامعة له (ع) :
Página 6