فدك في عهد أبي بكر ، وكيفية النزاع حولها :
...أنحل رسول الله (ص) فدكا فاطمة ، وهنا انتقلت فدك من ملك رسول الله (ص) إلى ملك فاطمة (ع) ، فأرسلت وكيلا لها عليها يدعى جنيرا ( ولا دقة في زمن الإرسال لهذا الوكيل ، أفي عهد الرسول أم بعد موته ، ولكن الأكيد أنه كان لها وكيلا على الأرض) ، ولم تمنع عليها السلام رسول الله (ص) من التصرف في غلات هذه الأرض بعد تملكها ، ودليل هذا هو ظن بعض الصحابة بعد موت رسول الله (ص) أن هذه الأرض مازالت ملكا لرسول الله (ص) ، لما رأوه يتصرف فيها تصرف المالك إلى أن توفي، نعم ! مات الرسول (ص) وانتقلت الخلافة ظلما لأبي بكر ، وبعد شهر من الزمان ( وقيل نصف الشهر ) ، استنكر أبو بكر وجود عامل لفاطمة (ع) في أرض فدك ، جهلا منه بامتلاكها إياها ، فأرسل عامله مخرجا وكيلها جنيرا من فدك ، أخبر جنيرا سيدته فاطمة الزهراء (ع) بفعل أبي بكر معه . نعم ! ومن هنا اختلفت الروايات في إبراز ما دار بين فاطمة (ع) وبين أبي بكر بن أبي قحافة ، ونحن هنا ذاكرون ما وقع تحت أيدينا منها ، ومتكلمين على أقصى ما يترتب عليها ، وقد أخذنا على عاتقنا أن ننصف المخالف من أنفسنا :
Página 1