Colección de Ensayos de Ibn Taymiyya

============================================================

204 ان اله ايحب ذا الجل ولا الخيرة ولا بد أن يظهر عنه وعن المؤمنين مافيه اثبات لمحبوب الله ومرضاته ومايقرب اليه لاسيما مع قوله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينك وأتمت عيكم نستي) الاسيما والجهمية تجعل هذا أصل الدين وهو عندهم التوحيد الذي لا يخاله الاشقي فكيف لايعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أمته التوحيد * وكيف لايكون التوحيد معروفا عند الصحابة والتابعين { والفلاسفة والسزلة ومن اتبهم يسمون مذهب النفاة التوحيد وقد سن صاحب المرشدة أصحابه الوحدين اذعندم مذهب النفاة هو التوحيد ، واذا كان كذلك كان من المعلوم انه لابد أن يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد علم بالاضطرار أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يتكلموا بمذهب النفاة . فعلم أنه ليس بوالجب ولا مستخب بل علم أنه ليس من التوحيد الذي شرعه الله تعالى لمباده وان كان يحب منا مذهب الاثبات وهو الذي أمرنا به فلا بد ايضا ان ييين ذلك لنا ومعلوم ان في الكتاب والسنة من اثبات العلو والصفات أعم مما فيهما من اثبات الوضوه والتيمم والصيام وتحريم ذوات المحارم وخييث المطاعم ونحو ذلك من الشرائع . فعلى قول آهل الاثبات يكون الدين كاملا ، والرسول صلى الله عليه وسلم مبلغا مبينا والتوحيد عند السلف مشهورا معروفا . والكتاب والسنة يصدق بعضه بعضا والسلف خير هذه الامة، وطربقهم أفضل الطرق، والقران كله حق ليس فيه اضلال، ولا دل على كفروعال، بل هو الشفاء والهدى والنور. وهذه كلها لولزم مليزمة وتتائج مقبولة فقولهم مؤتلف فير مختلف ومقبول غير مردود وان كان الذى بحبه الله ألا تثت ولا تتفي بل نبقى في الجمل

Página 204