الأَقْصَى" (١).
وعن أبي ذر ﵁ قال: قلت: يا رسول اللَّه، أي مسجد وضع في الأرض أول؟
قال: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ".
قلت: ثم أي؟
قال: "ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى".
قلت: كم بينهما؟
قال: "أَرْبَعُونَ سَنَّةً" (٢).
وروى أبو داود عن ميمونة ﵄ قالت: قلت: يا رسول اللَّه، أفتنا في بيت المقدس؟
قال: "ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ".
قلت: والروم إذ ذاك فيه.
قال: "فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِي قَنَادِيلِهِ" (٣).
وأخرج النسائي (٤) وابن ماجه (٥) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ﵄ أن رسول اللَّه ﷺ قال: "لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهما الصلاة والسلام مِنْ بِنَاءِ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ﷿ [ثَلَاثًا] (٦) حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". قال رسول اللَّه ﷺ: "فَأَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ".