Colección de Ayudas en las Rarezas del Corán y los Hadices

Abu Musa al-Madini d. 581 AH
67

Colección de Ayudas en las Rarezas del Corán y los Hadices

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Investigador

عبد الكريم العزباوي

Número de edición

الأولى

فإن كان من هذا، فمعناه يُغضِبونه ويَحمِلونه على إغلاظ القول لهم، ويقال: أبسْت الرجلَ: أي حَبَسْتُه، فإن كان من هذا فَمَعناه، كانوا يَحبِسُونَه عن اللُّحوقِ برسول الله ﷺ، حتى يَبعثَ إليهم به. وقيل: تأَبَّس: أي تَغيَّر، فإن كان منه، فمعناه أنهم أَرادُوا تَغيِيرَ قَلْبِ العَبَّاس ونَصْره النَّبىَّ ﷺ. وروى: يُربِسُون به العَبَّاسَ، ﵁، ويُذكَر ذلك في بابه إن شاء الله ﷿. (أبض) - في الحَدِيث: "أَنَّ النبى ﷺ بَالَ قائمًا لعِلَّةٍ" بمأبِضَيْه". : المَأْبِض: باطِنُ الرُّكبة ها هنا، وقد يكون باطِنَ المِرفَق أيضا، وهذا عامٌّ لكل ذِى رُوحٍ، لا فَرقَ في شىء منهم. ولعله أُخِذ من الِإباضِ، وهو حَبْلٌ يُشَدُّ به رُسغُ البَعِير إلى عَضُده، والرُّسْغُ: مَوصِلُ الكَفِّ في الذراع والقَدَم في السَّاق، فَلعلَّ المَأبِضَ مَفعِل منه: أي مَوضِع الِإباضِ، وشبَّه باطنَ الركبة بذلك المَوضِع أيضا. والعَربُ تَقولُ: إن البَولَ قائما يَشفِى من تِلك العِلَّة، وإنما لم نُورِد هذه الكَلِمة على ظاهِرِها في باب المِيِم مع البَاء. كما يُوردُ المَاخِضُ في باب الميم مع الخَاء، لأنه لَيسَ في اللُّغة كلمةٌ أَولُها مِيمٌ ثم بَاءٌ. (أبل) - في الحديث: "كان عِيسَى ﵇ يُسَمَّى أبِيلَ الأَبِيلِينَ"

1 / 16