Colección de Ayudas en las Rarezas del Corán y los Hadices

Abu Musa al-Madini d. 581 AH
110

Colección de Ayudas en las Rarezas del Corán y los Hadices

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Investigador

عبد الكريم العزباوي

Número de edición

الأولى

واذْبَح بكل ما حَضَر لئَلّا تَختَنِق الذَّبِيحةُ؛ لأنَّ الذَّبْحَ إذا كان بِغَيْر حديد احْتاجَ صاحِبُه إلى خِفَّة يدٍ في إمرارِ تلك الآلةِ على المَرِىء والحُلْقُوم قبل أن تَهلِك الذَّبِيحةُ، بما يَنالُها من أَلَم الضَّغْط. يقال: أَرِن يأرَن أرَنًا وإِرَانًا، إذا نَشِط، فهو أَرِن، والأمر ائرَنْ على وَزْن احْفَظ. والوجه الثالث: أن يكون أَرْنِ مثل عَرن: أي أَدم الحَزَّ ولا تَفتُر في ذلك، من قولك: رَنَوْتُ، إذا أدمتَ النَّظَر، وهذا أيضا غَيرُ صَحِيح، لأنَّ الأمرَ من رَنا يَرنُو ارْنُ. قال: ويقال: أَرِنِّ: أي شُدَّ يدَك على المَحزِّ والمَذْبَح واعتَمِد بها، واللهُ ﷿ أَعلَم. (١ وقال الزمخشرى: أَرِن وأعْجَل، وكُلُّ مَنْ علاك وغَلبَك فقد رَانَ بك، ورَانَ عليك، ورِينَ بفُلان؛ ذَهَبَ به المَوتُ وأَرانَ القَومُ: رِينَ بمواشِيهم: أي هَلَكَت. وصاروا ذَوِى رَيْن في مَواشِيهم. ومنه أَرِن: أيْ صِر ذا رَيْن في ذَبِيحَتِك، قال: ويجوز أن يكون أَرانَ تَعْدِية لِرَان، كما يُعَدَّى بالباء في رانَ به. أي ازْهَق نفسَها. وقيل: ائرَنْ من أَرِن إذا نَشِط: أي خَفَّ وقيل: ارْنُ من الرَّنَا (٢)، وهو إدامة النَّظر: أي رَاعِه بِبَصَرك لا يَزِلّ عن المَذْبح. ولو قيل: ارَّنَّ: أي اذبحَنَّ بالِإرَارِ وهو ظُرَرَة: أي حَجَرٌ

(١ - ١) سقط من ب، جـ. (٢) في الفائق ٢/ ٩٧: "من الرّنوّ".

1 / 59