167

Majmuc Fatawa

مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان

Géneros

Fatwas
هذا الجواب أحسن من الأول في نظري، فهذا الجواب هو الراجح في نظري. وهناك جواب آخر: هو أن الآية الأولى ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ منسوخة؛ لأنها في شرع من قبلنا لأن الله تعالى يقول: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: ٣٦ - ٣٩]، فهذه تحكي ما كان في صحف موسى وصحف إبراهيم ﵉، لكن جاءت شريعتنا بأن الإنسان ينتفع بعمل غيره، فيكون ذلك نسخًا، ولكن هذا الجواب ضعيف، والجواب الذي قبله أرجح في نظري، والله أعلم. سؤال: ألا يحمل من الذرية هنا، أنهم هم الأطفال الذين يموتون قبل الحلم؟ الجواب: لا، المراد بالذرية، عموم الذرية. *** تفسير سورة الرحمن سؤال: ما معنى قوله تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾ [الرحمن: ١٩، ٢٠]؟ وما البحران المقصودان في الآية؟ الجواب: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ﴾ يعني: يتجاوران، يتجاور البحران، هذا معنى يلتقيان. والمراد بالبحرين: البحر العذب والبحر المالح. وقيل: المراد بذلك بحر فارس وبحر الروم، حيث يلتقيان في المحيط. فالبحرين إما أن المراد بهما: البحر العذب، والبحر المالح من غير

1 / 178