عليه إلا الله ﷿، وأنه يسيطر على الناس وإذا لم يعبدوه ضرهم، ومن عبده منهم، فإنه ينفعه، فهذا طاغوت أيضًا؛ لأنه يدعو الناس إلى أن يتخذوه إلهًا من دون الله ﷿.
وهذا كما يفعل بعض أصحاب الطرق الصوفية، والمخرفين الذين يسيطرون على عباد الله، ويجعلون لأنفسهم مقام الألوهية في أنهم ينفعون ويضرون، وأنهم وأنهم.. إلى آخره، ليستذلوا العباد ويترأسوا عليهم بالباطل.
والخامس: من حكم بغير ما أنزل الله ﷿؛ لأن الله ﷾ يقول: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: ٦٠]، فالذي يحكم بغير ما أنزل الله، وهو يرى أن حكمه بغير ما أنزل الله أصلح للناس، وأنفع للناس، وأنه مساو لما أنزل الله، وأنه مخير بين أن يحكم بما أنزل الله، أو يحكم بغيره، أو أن الحكم بغير ما أنزل الله جائز، فهذا يعتبر طاغوتًا وهو كافر بالله ﷿.
هذه رؤوس الطواغيت، والله تعالى أعلم.
***
الذهاب إلى المشعوذين والمخرفين
سؤال: نحن في الصعيد إذا مرض لنا طفل أو بهيمة، نذهب إلى الشيخ يكتب لنا ورقة نحرقها ثم نتبخر بها، أو نقوم بشربها، أو نعلقها على رقبة المريض، أو البهيمة، ما حكم هذا العمل بارك الله فيكم؟
1 / 19