Majmuc
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
Géneros
وقوله في كتاب الديانة: (من زعم أن علمه وقدرته وسمعه وبصره صفات له لم يزل موصوفا بها قبل أن يخلق، وقبل أن يكون أحد يصفه بها، وقبل أن يصف هو بها نفسه، وتلك الصفات زعم لا يقال هي الله، ولا يقال هي غيره، فقد قال منكرا من القول وزورا).
وقول القاسم بن علي - عليه السلام - في كتاب التوحيد: (إن زعم زاعم أنه عالم بعلم ليس هو هو، ولا هو غيره؛ لم يكن بينه وبين من زعم أنه عالم بعلم هو هو، وهو غيره فرق).
وقول ابنه الحسين - عليهم السلام - في جوابه ليحيى بن مالك
الصعدي: (ما تفسير علم الله وقدرته إلا كتفسير وجهه ونفسه؛ فهل يقول أحد يعقل بأن له وجها كوجه الإنسان أو نفسا كأنفس ذوي الأبدان، هذا ما لا يقول به أحد من ذوي الألباب ولا يعتقده في الله رب الأرباب، وإنما وجهه هو ذاته وكذلك علمه وقدرته).
[الكلام في الإرادة]
وأما الفصل الثالث: وهو الكلام في الإرادة
فمذهب العترة أن الله سبحانه مريد لا بإرادة كما أنه سبحانه فاعل لا بحركة لوجوب كونه سبحانه في ذلك بخلاف المخلوقين.
ومذهب المعتزلة أنه سبحانه مريد بإرادة خلقها ولم يردها، قالوا: وهي عرض موجود لا في محل، وتختص به سبحانه على أبلغ الوجوه لكونه موجودا لا في محل، مع إقرارهم بأن له سبحانه إرادات مختلفة بحسب اختلاف أفعاله.
والذي يدل على صحة مذهب العترة وبطلان مذهب المعتزلة: هو كون أقوالهم في ذلك على الجملة مبدعة وخارجة عن حد العقل...
Página 242