213

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

Géneros

Fiqh chií

وإذا ثبت ذلك فمدعي التشيع لا يخلو إما أن يلتزمه أو لا يلتزمه؛ فإن لم يلتزمه فليس بشيعي، وإن التزمه لزمه أن يعتقد أنه لا فرق في استحقاق الذم والعقاب بين من خالف النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وبين من خالف الإمام السابق، وأنه كما لا يجوز لمسلم أن يتوصل بنظره واستدلاله إلى مخالفة النبي لكونه متعديا بنظره واستدلاله، فكذلك لا يجوز له أن يتوصل بنظره واستدلاله إلى مخالفة الإمام، وكما لا يجوز له معارضة النبي في التنزيل؛ فكذلك لا يجوز له معارضة الإمام في التأويل، وكما لا ينفع مؤمنا إيمانه بجميع الأنبياء مع جحده لواحد منهم فكذلك لا ينفعه مع رفضه لإمام واحد، وكما لا يجوز لأحد إنكار فضل النبي وكونه حجة لأجل كونه من جملة البشر المتعبدين، فكذلك لا يجوز إنكار فضل الإمام وكونه حجة لأجل كونه من جملة البشر المتعبدين.

وكما لا يصح ولا ينفع الإقرار بصحة نبوة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مع اعتزاله أو موالاة من اعتزله؛ فكذلك لا يصح ولا ينفع الإقرار بصحة إمامة الإمام مع اعتزاله أو موالاة من اعتزله.

ومما يؤيد ذلك من أقوال الأئمة - عليهم السلام -:..

Página 228