392

Majmuc

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

Géneros

Fiqh chií

ومن (تفسير الثعلبي) رويناه عنه، ورفعه بإسناده إلى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن علي بن أبي طالب [عن النبي] صلى الله عليه وآله وسلم قال:((في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش أحدهما بيضاء والأخرى صفراء في كل واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحد، فالبيضاء لمحمد وأهل بيته والصفراء لإبراهيم وأهل بيته)) .

ومن تفسيره أيضا بإسناده رفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: ((نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وفي حسن وحسين وفاطمة، ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب:33] فهل من بعد هذا من تصريح وإشكال.

وبإسناده رفعه إلى إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال: لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة من السماء قال: ((من يدعو أمرين؟ قالت: زينب أنا يا رسول الله. قال: ادعي عليا وفاطمة والحسن والحسين، قال: فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن شماله وعليا وفاطمة تجاهه، ثم غشاهم كساء خيبريا وقال: اللهم، لكل نبي أهل وهؤلاء أهل بيتي فأنزل الله عز وجل: ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب:33]، قالت زينب: يا رسول الله، ألا أدخل معكم، فقال رسول الله: مكانك فإنك إلى خير)) .

وقد روي هذا الحديث بأسانيد كثيرة وألفاظ متقاربة كلها تمت إلى معنى واحد، وقد رفعه بإسناده على وجه آخر عن أبي داود عن أبي الحمراء قال: أقمت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجيء كل غداة فيقوم على باب علي وفاطمة عليهما السلام، فيقول: الصلاة ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب:33]، فهذا نهاية التأكيد لمن كان له بصيرة.

Página 435