356

[التعليق على قوله: لعل السامع أخطأ في شرح حديث: كنت أنا

ورسول الله نرعى عنما]

وقال مولانا العلامة نجم العترة المطهرة الحسن بن الحسين الحوثي رضي الله عنهما: على قوله: لعل السامع أخطأ في شرح حديث: كنت أنا ورسول الله نرعى غنما.. الخ في صفحة (150) في الطبعة الحديثة وفي القديمة صفحة (240).

هذا تحريف، فإذا لايوثق بخبر لجواز أنه لايضبط الراوي، فكيف وقد روي في طريق أخرى فرواه النسائي عن عبدالله الهذلي عن علي بلفظ: عبدالله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة بسبع سنين. تمت من خصائصه، ورواه محمد سليمان الكوفي بلفظ: ((سبع أو خمس..)) عن سلمة بن كهيل، ورواه أبو جعفر الإسكافي عن زاذان عن علي، ورواه عن عباد بن عبدالله الأسدي عن علي، ورواه الطبري في تاريخه عن عبدالله بن عبدالله عن علي، وروى نحوه الحاكم الحسكاني عن أبي رافع بزيادة: وأشهرا. وروى أيضا عن علي: ((لقد مكثت الملائكة سبع سنين مايستغفرون إلا لرسول الله ولي، وفينا نزلت هاتان الآيتان: ((الذين يحملون العرش.. إلى قوله: العزيز الحكيم)) . هل يحمل مثل هؤلاء على عدم الضبط أم يحمل الذهبي على توغله في النصب مع أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك أنه لم يصل فيها أحد غيري وغيره )) رواه الإمام أبو طالب عليه السلام والناصر للحق ومحمد بن سليمان الكوفي وابن المغازلي والكنجي عن أبي أيوب كلهم يروونه عنه، وكذا رواه أبو جعفر الإسكافي عن أبي أيوب والصفار، ورواه الحاكم أبو القاسم عن أبي ذر، ورواه أيضا عن أنس، وروى ابن المغازلي نحوه عن أنس. وبهذا يعرف أنما ضعفه القوم فهو بمظنة الصحة، وإنما ينشأ منهم مثل هذا لبغاضة العترة الطاهرة. لكنا نستدل به على نفاقهم وخذلانهم، فكيف يجوز الوثوق بقدحهم أو بما صححوه مما يجر إلى بدعتهم وأهوائهم؟! والله المستعان.

وأما قول الشارح: قبل البلوغ.

Página 341