221

قلت: قوله: يستقربون الدخول، توصل إلى جعلها في معنى الباب لتمشية روايته ، ولتكون مقاربة لباب علي عليه السلام، وذلك لايصح أصلا فلو كانت كذلك لما كان للأمر بسد الأبواب ثمرة أصلا، ولكان يقول بتصغير الأبواب لابسدها. قال: فهذه طريقة لابأس بها في الجمع بين الحديثين، وبها جمع بين الحديثين المذكورين أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار وهو في أوائل الثلث الثالث منه، وأبو بكر الكلاباذي في معاني الأخبار وصرح بأن بيت أبي بكر كان له باب من خارج المسجد وخوخة إلى داخل المسجد وبيت علي لم يكن له باب إلا من داخل المسجد. والله أعلم.

قلت: وقد استوفيت الروايات والكلام على ذلك وغيره في كتاب لوامع الأنوار نفع الله تعالى به وماهذه إلا عجالة سفر، فمن أراد الاستكمال في هذا الباب وغيره فليراجعه إن شاء الله ففيه بغية الرائد وضالة الناشد.

والحق أبلج ما تخيل سبيله والحق يعرفه أولوا الألباب

والله ولي التسديد والتوفيق. حرر بالطائف 29 شعبان سنة 1393 من الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلوات والتسليم، وكان النزول إلى الحرم الشريف للعمرة يوم الجمعة 2 شهر الله المعظم رمضان الكريم، ثم كان التوجه من جدة إلى نجران دار الإقامة في هذه المدة أيام الهجرة يوم الإثنين خامس الشهر المبارك الكريم.

سبحان الله العظيم وبحمده،سبحان الله العظيم ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

Página 203