127

وإن كنت بالشورى حججت خصيمهم .... فكيف بهذا والمشيرون غيب فهذه الحجج هي الدامغة الصادقة التي لم يستطع الأكوع أن يتكلم بها. وقال: ليس موضوعها هنا. لأنها تنقض كلامه كله، ((ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)) [النور:41]، وإلى الله ترجع الأمور.

ومن استهزاء الأكوع بخيرة الله قوله: لافي فلان ولافي العنصر الفلاني ولامن السلالة الفلانية ولامن بيت زعطان ولامن بيت فلتان.

قلت: وجوابه على الله تعالى فقد قصد بذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخيرته من خلقه كقوله تعالى: ((إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين {33} ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)) [النور:33-34] ((وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة)) [القصص:68] في آيات تتلى وأخبار تملى.

وقد أهدى الأكوع نسخته هذه إلي قال فيها مالفظه: بسم الله الرحمن الرحيم للأخ العلامة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي حفظه الله وبارك في أيامه مع أطيب التحيات حرر بتاسع ربيع الأول سنة 1416 ه من أخيه محمد بن علي الأكوع الحوالي.

أقول: نحن لاننكر أخوتنا للمؤمنين كسلف الأكوع الذين خرج عن منهاجهم وسلك غير أدراجهم.

Página 128