الشرطي: إني أراهما يتداولان مكر الليل والنهار، ويصلان الدرهم بالدينار. فخذهما بهذه السفتجة، واكفني كربة الحشرجة، وأربة السمرجة. قال سهيل: ولما أراد الرجل الخروج عطف إلي، وقد أغمض إحدى عينيه لتخفى معرفته علي. وقال: أعيذك بالله أن لا تكون من الناس، فإن اعتذرت فلا باس. قلت: ليس معي إلا دينار واحد فاقتسماه، وإلا فنظرة إلى ميسرة من رزق الله. قال: نعم ولكن إذ تخلصت قائبة من قوب، فإياك مطل عرقوب. ثم خرج فانطلقت في أثره، لأقف على كنه خبره. فلما أبعد عن دار القضاء، واقتضى
1 / 32