لبد. فرأيت الأديب عند أمته، أهون من قعيس على عمته. فلما رأيتهم معارج لا ترتقى، وأراقم لا تقبل الرقى، جردت المبضع والمشراط، وسأستغفر الله لي ولهم إذا وقفنا على الصراط. قال: وبينما نحن كذلك إذ صاحت الصوائح، وعلا ضجيج النوائح. فقلت له: قاتلك الله ما أقتلك، وأحبط علمك وعملك. قد كنت أهون من قعيس، فصرت أشأم من طويس. لو رمى الله بك أصحاب الفيل، أغنيت عن الطير الأبابيل.
فنظر إلي شزرًا، وأنشد يقول شعرًا:
لا خير في الناس دعني ... أفتك بهم، يا فلان
1 / 25