216

Colección de los Dos Mares

مجمع البحرين لليازجي

Editorial

المطبعة الأدبية

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٣٠٢ هـ - ١٨٨٥ م

Ubicación del editor

بيروت

وأنشد: قد صدق الغلام في ما يدعي ... فإنه مذ أشهر لم يشبع مزملٌ في السمل المرقع ... موسدٌ فوق الحصى واليرمع يبيت طول ليله لم يهجع ... يدعو إلى الله بقلبٍ موجع لكنني شيخٌ شديد الزمع ... إذ نهضت بكرةً من مضجعي، أمشي كما تمشي ذوات الأربع ... قد بعت حتى إنني لم أدع سواه عندي من جميع السلع، ... فصرت كالطفل الصغير المرضع لا زاد في بيتي ولا مال معي، ... فإن أردت بيعه لم يقع لي في الحيوة بعده من مطمع ... فهو أنيسي في الخلاء البلقع وسندي في عثرةٍ أو مصرع، ... أراه في حديثه كالأصمعي وفي الدهاء كقصير الأجدع ... وفي المضاء مثل سيف تبع يقوم بالأمر قيام المسرع، ... وهو إذا ولى قريب المرجع ويحفظ الود بلا تصنع ... كحفظه سرائر المستودع فانظر إلى ما نحن فيه واسمع

1 / 221