79

Colección de Proverbios

مجمع الأمثال

Investigador

محمد محيى الدين عبد الحميد

Editorial

دار المعرفة - بيروت

Ubicación del editor

لبنان

٤٦٢- بِفِيهِ مِنْ سارٍ إِلَى القَوْمِ البَرَى هذا قيل في رجل سَرَى إلى قوم، وخَبَّرهم بما ساءهم، والبرى: الترابُ، ومنه المثل الآخر "بفيه البَرَى، وعليه الدبَرَى، وحمى خَيْبَرى، وشر ما يرى، فإنه خَيْسَرَى" الدبرى: الهزيمة، والخيسرى: الخسار، وأراد أنه ذو خيسرى أي ذو خسار وهلاك، والغرض من قولهم "بفيه البَرى" الخيبة، كما قال: كلانا يا معاذُ نحبُّ لَيْلى ... بِفِيّ وفيك من ليلى الترابُ أي كلانا خائب من وصلها.
٤٦٣- بَلَغَ السِّكِّينُ العَظْمَ هذا مثل قولهم "بلغ السيلُ الزبى" ومثلهما:
٤٦٤- بَلَغَ مِنْهُ الْمُخَنَّقُ وهو الْحَنْجَرَة والْحَلْق: أي بلغ منه الْجَهْدَ.
٤٦٥- بِحَمْدِ اللهِ لا ِبَحْمِدَك هذا من كلام عائشة ﵂ حين بَشَّرَها النبي ﷺ بنزول آية الإفْك. يضرب لمن يَمُنُّ بما لا أثر له فيه. والباء في " بحمد الله" من صلة الإقرار، أي أقر بأن الحمد في هذا لله تعالى.
٤٦٦- بَيْضَةُ العُقْرِ قيل: إنها بيضة الديك، وإنها مما يُخْتبر به عُذْرَة الجارية، وهي بَيْضَة إلى الطول. يضرب للشيء يكون موة واحدة، لأن الديك يبيض في عمره مرة واحدة فيما يقال، قال بشار بن برد: قد زُرْتِنِي زورةً في الدهر واحدةً ... ثَنِّي ولا تَجْعَلِيهَا بيضةَ الديكِ قال أبو عبيدة: يقال للبخيل يعطي مرة ثم لا يعود: كانت بيضَةَ الديكِ، فإن كان يعطى شيئًا ثم قطعه قيل للمرة الأخيرة: كانت بيضةَ العُقْرِ، وقال بعضهم: بيضة العقر كقولهم "بَيْض الأنُوق، والأبْلَق العَقُوق" يضرب مثلا لما لا يكون.
٤٦٧- باقِعَةٌ مِنَ الْبَوَاقِعِ أي داهية من الدواهي، وأصلُه من البَقَع، وهو اختلاف اللون، ومنه الغراب الأبْقَع وَسَنة بَقْعَاء فيها خِصْب وجَدْب، وفي الحديث "بِقْعَانُ الشأم" قيل: أراد سَبْي الروم، لاختلام بياضهم وصفرتهم، فسمى الرجل الداهي باقعة، لأنه يؤثر في كل ما يقصد ويتولَّى، والباقعة: الداهية نفسها ⦗٩٧⦘ أمر يلصق حتى يُرَى أثره، وقيل: الباقعة طائر حَذِر إذا شرب الماء نظر يَمْنة ويَسْرة. يضرب للرجل فيه دَهَاء ونُكْر.

1 / 96