Colección de Proverbios
مجمع الأمثال
Editor
محمد محيى الدين عبد الحميد
Editorial
دار المعرفة - بيروت
Ubicación del editor
لبنان
١٨١٤- سَوَاهٍ لَوَاهٍ
من السَّهْو واللَّهْو، يعني أنهن يَسْهُونَ عما يجب حفظُه ويشتغلن باللهو.
١٨١٥- سُرِقَ السَّارِقُ فَانْتَحَرَ
يقال "انْتَحَرَ الرجلُ" إذا نَحَر نفسه حزنا على ما فاته.
وأصله أن سارقًا سرق شيئًا فجاء به إلى السوق ليبيعه، فسُرِقَ، فنحر نفسه حزنًا عليه، فصار مثلًا للذي يُنتزع من يده ما ليس له فيجزع عليه، يقال: سَرَق منه مالًا، وسَرَقَه مالًا، على حذف حرف الجر وتعدية الفعل بعد الحذف، أو على معنى السَّلْب كأنه قال: سَلَبه مالًا.
وتقدير المثل سُرِق السارقُ سرقَتَه، أي مسروقه، فانتحر: أي صار منحورًا كمدًا.
١٨١٦- سَفِيهُ لَمْ يَجِدْ مُسَافِهًا
هذا المثل يروى عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما، قاله لعمرو بن الزبير حين شمته عمرو.
١٨١٧- السَّليِمُ لاَ يَنَامُ َولاَ يُنِيمُ
قال المفضل: أول مَنْ قال ذلك إلياس ابن مُضَر، وكان من حديث ذلك - فيما ذكر الكلبي عن الشَّرْقي بن القطامي - أن إبل إلياس نَدَّتْ ليلًا، فنادى ولدَه وقال: إني طالب الإبل في هذا الوجه، وأمر عَمْرا ابنه أن يطلب في وَجْه آخر، وترك عامرًا ابنه لعلاج الطعام، قال: فتوجه إلياس وعمرو وانقطع عمير ابنه في البيت مع النساء، فقالت ليلى بنت حُلْوان امرأتُه لإحدى خادميها: اخرجي في طلب أهلك، وخرجت ليلى فلقيها عامر محتقبًا صيدًا قد عالجه، فسألها عن أبيه وأخيه فقالت: لا علم لي، فأتى عامر المنزل وقال للجارية: قُصِّي أثر مولاك، فلما ولَّت قال لها: تَقَرْصَعِي، أي اتئدي وانقبضي، فلم يَلْبَثوا أن أتاهم الشيخ وعمرو ابنه قد أدرك الإبل، فوضع لهم الطعام، فقال إلياس: السليم لا ينام ولا ينيم، فأرسلها مثلًا، وقالت ليلى امرأته: والله إن زِلْتُ أخَنْدِفُ في طلبكما والهة، قال الشيخ: فأنت خِنْدِف، قال عامر: وأنا والله كنت أدْأبُ في صَيْدٍ وطَبْخٍ، قال: فأنت طَابِخَةٌ قال عمرو: فما فعلت أنا أفضل، أدْرَكْتُ الإبلَ، قال: فأنت مُدْرِكة، وسمي عميرًا قمعَةً، لانقماعه في البيت، فغلبت هذه الألقاب على أسمائهم، ⦗٣٤٠⦘
يضرب مثلا لمن لا يستريح ولا يُريح غيرَه.
1 / 339