Colección de Proverbios
مجمع الأمثال
Editor
محمد محيى الدين عبد الحميد
Editorial
دار المعرفة - بيروت
Ubicación del editor
لبنان
الباب الثاني عشر فيما أوله سين
١٧٦٣- سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ
قاله ضَبَّة بن أدّ لما لامه الناسُ على قتله قاتلَ ابنه في الحرم، وقد مر تمامُ القصة فيما تقدم عند قوله "إنَّ الحديثَ ذو شُجُون" ويقال: إن قولهم "سبق السيف العذل" لخزيم بن نَوْفل الهَمْدَاني.
١٧٦٤- سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ عَلَى سِرْحَانٍ
قال أبو عبيد: أصلُه أن رجلا خرج يلتمس العَشَاء، فوقع على ذئب فأكله، وقال الأصمعي: أصلُه أن دابةً خرجت تطلب العشاء، فلقيها ذئب فأكلها، وقال ابن الأعرابي: أصل هذا أن رجلا من غَنِىٍّ، يقال له سِرْحَان بن هزلة كان بطلًا فاتكا يتَقَّيه الناسُ، فقال رجل يومًا: والله لأرْعِيَنَّ إبلي هذا الوادي، ولا أخاف سرحان بن هزلة، فورد بإبله ذلك الوادي، فوجد به سِرْحان وهَجَم عليه فقتله، وأخذ إبله، وقال:
أبلغ نَصيِحَةَ أن رَاعِيَ أَهْلِهَا ... سَقَطَ العَشَاءُ بِهِ على سِرْحَانِ
سَقَطَ العَشَاء به على مقتمر ... طَلْقِ الْيَدَيْنِ مُعَاوِدٍ لِطِعَانِ
يضرب في طلب الحاجة يؤدّي صاحبها إلى التلف.
١٧٦٥- سَرَتْ إِلَيْنَا شَبَادِعُهُمْ
الشبدع: العقربُ، ويشبه بها اللسان، لأنه يَلْسَع به الناسَ، قال الْجَعْدِي:
يخبركم أَنَّهُ نَاصِحٌ ... وفي نُصْحِه ذَنَبُ الْعَقْرَبِ
ومعنى المثل سَرَى إلينا شَرُّهم ولومهم إيانا وما أشبه ذلك.
١٧٦٦- سَدَّ ابْنُ بَيْضٍ الطَّرِيقَ
ويروى ابن بِيض بكسر الباء.
قال الأضمعي: أصله أن رجلا كان في الزمن الأول يقال له"ابن بيض"عَقَرَ ناقَةً على ثنية فسدَّ بها الطريق، فمنع الناسَ من سلوكها.
وقال المفضل: كان ابن بيض رجلا من عادٍ وكان تاجرًا مكثرًا، وكان لقمان بن عاد يَخْفره في تجارته ويُجيره على خَرْج يعطيه ابنَ بيضٍ يَضَعه له على ثَنِيَّةٍ إلى أن يأتي ⦗٣٢٩⦘ لقمان فيأخذه، فإذا أبْصَرَه لقمان قد فعل ذلك قال: سدَّ ابن بيضٍ السبيلَ. يقول إنه لم يجعل لي سبيلا على أهله وماله حين وَفَى لي بالجُعْلِ الذي سَمَّاه لي، وينشد على قول الأصمعي:
سَدَدْنَا كما سَدَّ ابْنُ بيضٍ طريقَهُ ... فلم يَجِدُوا عند الثَّنِيَّةِ مَطْلَعَا
وقال المخبل السعدي:
لقد سَدَّ السَّبِيلَ أبو حُمَيْد ... كما سَدَّ المخاطبة ابنُ بيضِ
1 / 328