269

============================================================

وفي كتاب الترمذي " 37،97) : أن عبد الرحمدن بن عوف رضي الله عنه أوصى لأمهات المؤمنين بحديقة بيعت بأربع مثة ألف . قال الترمذي : حديث حسن: وقال عروة بن الزبير رضي الله عنهما : أوصى بخمسين آلف دينار في سبيل الله.

وقال الزهري : أوصى لمن بقي ممن شهد بدرا لكل رجل بأربع مئة دينار، وكانوا مثة فأخذوها، وأخذها عثمان فيمن أخذ، وأوصى بألف فرس في سبيل الله تعالى . انتهن (التهديب"402-401/1] .

وقال مؤلفه محمد بن الحسن - عفا الله عنهما - : رأيت في كلام أبي الفرج زيادة على ما قدمت ذكره، فأحببت إثباتها لأجل ذلك . وهي : قال أبو الفرج : ومن مناقب عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه : أنه صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه في غزوة تبوك؛ فإته صلى الله عليه وسلم كان قد ذهب لحاجته، فأدركهم وقت الصلاة ، فأقاموا الصلاة، فتقدمهم عبد الرحمان، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى خلفه ركمة، وأتم الذي فاته، وقال : ل ما يقبض نبي حتى يصلي خلف رجل صالح من أمته": وكان من تواضعه رضي الله عنه : لا يعرف من بين عبيده . انتهى (" الصفوة 2147/19 .

توفي سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه، وصلى عليه علي، وقيل : الزبير رضي الله عنهما، لأنه كان قد هجر عثمان بسبب تأمير أقاربه لما قال له الناس : هذا فعلك.. دخل عليه ولامه، وقال له : إنما قدمتك ووليتك لتسير بسيرة الشيخين رضي الله عنهما، وقد خالفتهما، وقد أوطنت أهل بيتك على رقاب الملمين، فقال عشمان رضي الله عنه : إن عمر رضي الله عنه كان يقطع أقاربه في الله، وأنا أوصلهم في الله عز وجل، فقال عبد الرحمان : لله علي نذر الأ اكلمك أبدا، فلم يكلم عثمان حتي مات، رضي الله عنهما.

ودفن بالبقيع، وهو ابن اثنتين وسبعين أو خمس وسبعين سنة.

وكان رضي الله عنه فيما ترك من الذهب ما قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه (1) ، (1) قال في والاكتفاء" : كان أهل " المدينة " عيالا على عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه، ثلث يقرضه من ماله، وثلت يقضي ديرنهم من ماله، وثلث يصلى رضى اله حنه وأرضاه 119

Página 269