156 - (10) حدثنا محمد قال: قرأت على هبة الله بن محمد الإمام قلت له: حدثكم عبدالله بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبي: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن أم المؤمنين #132##133# عائشة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما فتنة القبر في تفتنون وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أجلس غير فزع ولا معسوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتانا بالبينات من عند الله عز وجل، وصدقناه.
فيفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله عز وجل منه، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله.
فإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا معسوفا ، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون #134##135# قولا فقلت كما قالوا.
فيفرج له فرجة من قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرفه الله عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها تحطم بعضها بعضا، فيقال: هذا مقعدك منها، ويقال له: على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث».
Página 131