سيرة، كان هينًا من غير ضعف، صلبًا في الحق» .
وقال ابن خلكان في وصف علمه وسمته: «هو إمام الحديث في وقته، وأعرف الناس بعلومه، وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم» .
قلت: ولقد برع في علم الحديث والأصول والفقه وأتقن، وفاق في العربية والأنساب والمعاني والبيان وتمكن، وله النثر الحسن، والنظم البديع، والفهم الثاقب، والذكاء السريع، وهو أحد الحفاظ الثقات، والأعلام الأثبات، وكان ممن اعتنى بالتصنيف، والجمع الفائق والتأليف.
ومن نظمه تشبيهًا، ما ارتجله بديهًا، فيما وجدته بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حيان التونسي، عن الحافظ أبي الربيع سليمان بن
1 / 35