وقيل: الشفع تضاد أوصاف المخلوقين من عز وذل، وقدرة وعجز، وقوة وضعف، وعلم وجهل، وحياة وموت، والوتر: انفراد صفة الله عز وجل [عن] عز بلا ذل، وقدرة بلا عجز، وقوة بلا ضعف، وعلم بلا جهل، وحياة بلا موت قاله أبو بكر بن عمر الوراق.
وقيل فيهما غير ذلك نحوا من ثلاثين قولا، ومدار الأقوال على القسم بالخالق سبحانه وتعالى ثم بالمخلوق.
وقوله تعالى: {والليل إذا يسر}: الليل هو: ليلة الأضحى قاله مقاتل وغيره.
ويسري معناه: أقبل، [وقيل: يسري ذاهبا]، وقيل: يسري فيه كما يقال: ليل نائم، أي ينام فيه، والياء من يسري حذفت لمشاكلتها رؤوس الآي، واتباعا للمصحف، وجريا على قاعدة العرب لأنها تحذف الياء وتكتفي منها بكسر ما قبلها، فيما ذكره أبو إسحاق الزجاج وغيره.
وقرئ بإثباتها وصلا ووقفا، وبحذفها فيهما، وبإثباتها وصلا وحذفها وقفا.
Página 136