53

Majid en la Declinación del Corán Majid

المجيد في إعراب القرآن المجيد

Investigador

حاتم صالح الضامن

Editorial

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ

وقرأ ابن كثير: (غير)، بالنصب، وفي رواية الخليل (١) عنه. وفي إعرابه ثلاثة أقوال: أحدها: للخليل على إضمار أعني. الثاني: على الحال من [الضمير في (عليهم)، ومن (الذين)، قاله المهدويّ (٢) وغيره. وضعّف بأنّ مجيء الحال من] المضاف إليه الذي لا موضع له لا يجوز، بخلاف ما له موضع، نحو: عجبت من ضرب هند قائمة، فإنّ هندا في موضع رفع أو نصب بالمصدر. الثالث: (١٦ أ) على الاستثناء المنقطع، لأنّ ما قبله لم يتناوله. قاله الأخفش (٣) والزجّاج (٤) وغيرهما. وردّه الفرّاء (٥) بأنّ بعده (لا) زائدة، وهي لا تزاد إلّا إذا تقدّمها نفي، كقوله (٦): ما كان يرضى رسول الله فعلهم ... والطّيبان أبو بكر ولا عمر ولم يجز في نصبه غير الحال. وأجيب بمنع ما ذكره من اشتراط تقدّم النفي، واستدل (٧) بقوله تعالى: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ (٨)، فهذه زائدة ولم يتقدمها نفي.

(١) الخليل بن أحمد الفراهيدي، ت ١٧٠ هـ. (أخبار النحويين البصريين ٣٠، نور القبس ٥٦). (٢) أبو العباس أحمد بن عمّار، ت بعد ٤٣٠ هـ. (جذوة المقتبس ١٠٦، معجم الأدباء ٥/ ٣٩). (٣) معاني القرآن ١٨. (٤) معاني القرآن وإعرابه ١/ ١٦. والزجاج إبراهيم بن السري أبو إسحاق، ت ٣١١ هـ. (طبقات النحويين واللغويين ١٢١، نور القبس ٣٤٢). (٥) معاني القرآن ١/ ٨. (٦) جرير، ديوانه ٢٦٣. (٧) من د. وفي الأصل: وأسند. (٨) الأعراف ١٢.

1 / 59