وفي ترجمته التي خطها بيده للمدرسة الصولتية عن ذكرياته بها وأسماء من تلقى العلم بالمدرسة من أفراد أسرته، وزملائه بالمدرسة يقول :

((إن الذكريات كثيرة في أيام الدراسة بالمدرسة فقد كان الطلاب في المدرسة إخوة متحابين مجتهدين في التحصيل، والأساتذة يعطفون على الطلاب أكثر من عطف الآباء. إن والدي عبد الله القاري وكذلك أعمامي عبد الرحمن وولي وحبيب، وكذلك إخواني أحمد قاري، وحامد قاري، وسراج قاري هؤلاء كلهم حفظوا القرآن بالمدرسة وتحصلوا على أكبر شهادة في العلوم جميعاً.

الزملاء كثيرون ولا أستطيع سرد أسمائهم أذكر منهم الشيخ حسن محمد المشاط، والشيخ سراج ششة، والشيخ عبد الصمد فدا، والأستاذ عبد الله فدا، وعلي إلياس، وعبد الغني بشير، وعبد الوهاب إلياس، ومختار بخاري، ومحمود مفتي، وأسعد مفتي وكامل كردي ابن الشيخ ماجد كردي، وعيسى دهان، ومحمد دهان، ومحمود بخاري.

أنجب رحمه الله تعالى عدداً من الأولاد الذكور الذين يشغلون مناصب علمية وحكومية وفنية وهم :

• عبد الله القاري وقد عمل مدرساً بالمعهد العلمي وتحضير البعثات وتقلب في مناصب حكومية عديدة.

• عبد العزيز القاري، تقلب في وظائف حكومية إدارية متعددة في وزارة المعارف وهيئة الرقابة والتحقيق.

• إبراهيم القاري ويعمل بوزارة المالية ممثلاً مالياً.

• رشاد القاري ويعمل مدرساً للتربية الرياضية بوزارة المعارف.

• صالح وأحمد القاري ويعملان طيارين بالخطوط السعودية.

وهكذا فقد أنجبت هذه العائلة في الماضي والحاضر الرجال العاملين الذين أدوا ويؤدون خدمات جليلة لهذه البلاد.

في الختام فان ذلك غيض من فيض مما جادت به دوحة آل القاري من أمجاد علمية ارتوى من نبعها الصافي طلاب العلم في شتى بقاع الأرض. ولو تركنا العنان للقلم لخط الكثير ولسطر لهذه العائلة صنوفاً من الجهود والأمجاد الكثيرة، ولكن عذرنا أن لهذه الدراسة حدوداً لا بد أن تتوقف عندها.