136

Majalis with Sheikh Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti

مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

Editorial

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

والآية هي قوله تعالى في سورة ص: ﴿أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (١٠) جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾ [ص: ١١].
والذي ظهرَ لي من هذه الآية أن ما بين السماوات والأرض عالمٌ لا يعلمه إلَّا الله تمدَّح الله بملكه؛ لأنَّ اللهَ لا يتمدَّحُ بملكِ لا شيء!
ومن قوله تعالى: ﴿فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ﴾ فَهِمْتُ أنَّهُ تعالى يتحدَّى مَنْ لا يُسَلِّم ملكَهُ السَّماواتِ والأرض وما بينهما له وحده لا شريك له في ذلك فيأمُرُهُ بالارتقاء والصّعود في أسباب السَّماوات والأرض، والأسباب هي الطُّرق.
ومن قوله تعالى: ﴿جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾ فهمتُ أنَّه يريدُ -والله تعالى أعلم- أنَّ جندًا مَّا؛ أي: خَلْقًا من خَلْق اللهِ في آخر الدُّنيا، أبهمه بالاسم المبهم: (ما) الذي نعَتَه به، وقوله: ﴿هُنَالِكَ﴾ نَعت البعيد يُشير به إلى أنَّ هذا المتنطِّع يكون في آخر الدُّنيا.
وقوله تعالى: ﴿مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ﴾ يظهر منه -والله تعالى أعلم- أنَ هذا المتنطِّع سوف يعترفُ بهزيمته.

1 / 138