Majalis Sultán Ghuri
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
Géneros
صلى الله عليه وسلم
كنه الذات، ولفظ حق معرفتك يدل على هذا، ومعرفته بالكنه لا تحصل للبشر، سواء كان في الدنيا أو في الآخرة.
وقول الولي يدل على أن المعرفة التي يمكن تحصيلها حصلناها في الدنيا ولا يزيد في الآخرة شيء؛ لأن الدنيا دار تحصيل الكمالات ومزرعة الآخرة.
درة
قال مولانا السلطان: ادعت جماعة محبة السلطان محمد القلاوون، فقال لهم: إن كنتم تحبونني ارموا أرواحكم من القصر! فقالوا: بسم الله. وجروا من أول سطوح القصر إلى نهاية طرف القصر، فوقفوا وقالوا: يا مولانا السلطان، محبتنا لك إلى هذا الموضع، فمن يزيد علينا قدما فالمحبة له.
الروضة الخامسة في المجالس التي وقعت في شهر صفر
(1) من المجلس الخامس
طلعت يوم الخميس خامس عشر شهر صفر وقعدوا سبعة وعشرين درجة في المقعد ووقع فيه مسائل إلخ.
المناسب لهذا المجلس
أنه قيل: في أيام المعتصم وقع في شبكة صياد مخلاة فيها كف مخضب بخواتم الذهب، فلما سمع المعتصم نظر في الخاتم فرأى أنه ما هو من شغل بغداد، فطلب المخلاتيين فقال واحد منهم: اشترى هذه المخلاة مني مباشر في هذه الأيام. فسأل عن هذا المباشر، فقيل له: هو رجل يشرب الراح ويحب الملاح، وفي الليل والنهار في الخمر والزمر . ففتش عن أحواله من جيرانه، فقالوا: إن هذا المباشر هوى جارية وكانت من المغنيات وقصد بيعها ووقع الخلاف في قيمتها، فصاحب الجارية خلاها عند المباشر فأنكرها، وحلف أنها خرجت من عنده إليه، ثم راحوا واشتكوا إلى الديوان، فأمر بتفتيش بيت المباشر، وهو من الخوف قتلها، ثم أمر الخليفة بإحضار سيد الجارية، فلما رأى ذلك قال: هذا كف جاريتي؛ فأحضر الخليفة المباشر وقال له: يا ولد الزنا يا فاسق، ما قنعت بهذه الأفعال الذميمة حتى قتلت نفسا محرمة، فأمر بشنقه على باب داره والمخلاة في عنقه. (2) من المجلس السادس
Página desconocida