Majalis
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
وللحديث علة غير مؤثرة، وهي رواية جابر رضي الله عنه للحديث عن أم مبشر الصحابية زوج زيد بن حارثة رضي الله عنه. خرجه مسلم في ((صحيحه)) والنسائي في ((سننه)) واللفظ لمسلم من حديث حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر رضي الله عنها، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة رضي الله عنها: ((لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها)) قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها، فقالت حفصة: {وإن منكم إلا واردها} فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((قد قال الله عز وجل: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا})).
ورواه أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إني أرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدرا والحديبية)) وذكر الحديث بنحوه.
وفيه لطيفة وهي: رواية ثلاثة من الصحابة على نسق، وفي روايتنا الأولى لطيفة في إسناده وهي تباين رجاله بالنسبة إلى الأوطان، وفي الحديث من أنواعه: المزيد في متصل الأسانيد، وهو على أقسام بينها الحافظ الخطيب البغدادي في مصنف خاص بهذا النوع. والله أعلم.
وقد نظمت العشرة المشهود لهم بالجنة في بيت واحد قبله آخر تعريفا للثاني فقلت:
وعشرة خير صحب بالجنان أتى ... وعد النبي لهم نصا بلا خلل
عتيق عثمان عامر طلحة عمر الزبير ... سعد سعيد وابن عوف علي
Página 448